ازهار القندول
مظهرا جميلا فحسب، بل إن جوهرها مفيد للقلب والروح وحتى للمعدة .
عن واحدة من هذه التجارب يقول الحاج أبو عاطف (81 عاما) من قرية “كفركنا” داخل أراضي ،48 والذي تربطه صداقة مع شجرة القندول، إنه ومنذ عشر سنوات يحتسي كوبا من شاي زهر القندول كل صباح، وبفضله تعافى من مرض تصلب الشرايين الذي أصيب به عام 2002 وبسببه خضع لعمليتي قسطرة للقلب .

يروي الحاج أبو عاطف أنه عندما كان في إحدى المراجعات العلاجية في المستشفى الإنجليزي في الناصرة عقب عمليتي القسطرة، تحدث مع شيخ بدوي من الشمال وسأله عما إذا كان يتناول الأدوية الكيميائية (الحبوب) فأبلغه أنه يتناول سبعة أنواع دواء .
وعن النصيحة غير المتوقعة التي غيرت له مسار حياته يتابع عن زهر القندول الجميل “دعاني الشيخ لاستخدام زهر القندول، ومن وقتها أقوم بجمعه وتجفيفه في الظل، وفي كل صباح أغلي كوب ماء وأضع فيه ملعقة من نوار القندول وأشرب هذا الشاي، ومنذ عشر سنوات استرحت من شرب الأدوية الكيميائية، وكنت في السابق أتعب من المشي، ولكنني اليوم وبعد استخدام نوار القندول بت إنسانا عاديا لا يتعبني المشي وارتقاء المرتفعات وصعود الأدراج” .

والحاج أبو عاطف الذي اعتاد على السير على قدميه وتفادي التنقل بالمراكب، يوضح أنه أبلغ طبيبا من مدينة جنين بهذه الوصفة الطبية فاستخدمها لمواجهة مرض تصلب الشرايين حتى شفي .

ويتابع “أجرى الطبيب تجارب علىزهر القندول وأبلغني أن مفعوله في تمييع الدم ناجع جداً” .

ومن جانبه يؤكد عالم الأعشاب الدكتور عمر سعيد فوائد زهر القندول الطبية، مشيرا إلى وخاصه العلمية المهمة من ناحية تنشيط الأوعية الدموية وإزالة التكلس الناشئ فيها، بل يقضي على تصلب الشرايين الناجم عن ترسب طبقة من الكلس في الشرايين .

كما يوضح سعيد الذي وضع مؤلفا علميا مهما حول الطب العربي الإسلامي صدر في لندن الشهر الماضي، أن محلول زهر القندول يزيد من حيوية وفعالية العضلات في الأوعية الدموية .

ويذكر الدكتور عمر سعيد أن أفضل طريقة لحفظ النوار هي جمعه وتجفيفه في الظل ووضعه في وعاء زجاجي او حفظه في البراد (الفري زر) .

ويشير إلى أن بعض الناس في فلسطين يسخنونه مع زيت الزيتون حتى تخرج المواد الطبية منه على شكل زيت طبي، يسخنونه كدهون لأوجاع العضلات الخارجية (مسكن للأوجاع) . كما لوحظ أنه منشط لوظائف العضلات ويستخدم في صنع الزبدة العربية، حيث يكسبها لونا أصفر ورائحة زكية ومذاقا شهياً، كما يؤكد سعيد أن القندول يقلل من نسبة الكولسترول في الزبدة ويمنع أضرارها

نبات القندول لتوسيع الشرايين ورفع الضغط المنخفض


    القندول عشبة ذات سيقان خضراء قوية ومنتصبة لها أوراق كثة ومتناوبة صغيرة شريطية، الأزهار كبيرة وصفراء اللون تتوزع في جميع أجزاء النبات وتحتوي على كثير من حبيبات اللقاح ما يجعلها تستهوي النحل بكثرة، الثمار عبارة عن قرون سوداء مع عشيرات بنية على أطرافها وتنشق القرون عند نضجها فيخرج منها بذور سوداء صغيرة، و جميع الأجزاء الموجودة فوق سطح الأرض ( الأجزاء الهوائية ). يحتوي نبات القندول على ستارتين بالإضافة إلى جلوكوزيدات السك وبارين ومواد فعصية ومركبات مرة، وكذلك يحتوي على لوكسي تارمين وزيت طيار وعلى مركب سار وثمنين Sarothamnin وجيني ستين بالإضافة إلى فلافول . وقد دخلت العشبة القندول في أدوية مسجلة لتوسيع الشرايين ورافعة للضغط المنخفض، مثير لعضلات الأمعاء والرحم، مخفض للخاصية الإيطالية لعصب القلق Conductivity of the heart تستعمل مادة الستارتين Spartein لعضلات الرحم وتستعمل في حالة الولادة والأمراض النسائية لأنها توقف النزيف من الرحم بعد الولادة . كما أن مادة الأكسي تارمين Oxytyraminالتي يجتوي عليها القندول  لها خاصية مقلصة وضامة للأوعية الدموية كما للقندول دور في تحسين الدورة الدموية الصغيرة وعودة الدم إليها وكذلك  يقوم القندول بتنظيم نبض القلب وكذلك تخفيض حدة التهيج في جهاز إيطالية عصب القلب. والجرعة الموصى بها من  النبات القندول هي ملء ملعقة صغيرة على ملء كوب ماء مغلي يترك ينقع لمدة نصف ساعة، ثم يصفى ويشرب بمعدل مرتين في اليوم . يجب عدم تخطي هذه الجرعة حيث إن النبات يعتبر من النباتات السامة، ولكن يعتبر آمنا في حدود الجرعات الموصى بها. والمدة الزمنية لاستخدام هذا النبات هو 4 أسابيع فقط .

جديد قسم : الطب البديل

إرسال تعليق